التاريخ: 01/12/2014
أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني اختيار مدينة القدس الشريف عاصمة للسياحة الإسلامية لسنة 2015، ومدينة قونية في تركيا لسنة 2016. واستذكر الأمين العام في كلمته أمام الجمعية العامة للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) ــ أحد أجهزة المنظمة ــ اليوم الخميس 27 نوفمبر 2014 في إسطنبول، القرارات المهمة للاجتماع التنسيقي الأخير برئاسة رئيس المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، والذي عقد في جاكرتا بإندونيسيا يومي 2 و3 يونيو 2014، حيث اختيرت مدينة السياحة الإسلامية للعامين المقبلين بعد دراسة الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء في المنظمة. وركز مدني في كلمته على الأهمية القصوى لتنفيذ إصلاحات مؤسسية وتحسين التآزر والتنسيق بين مختلف المؤسسات التابعة للمنظمة. وقال إنه يجري العمل حاليا على بلورة برنامج عمل المنظمة الجديد (2016 ـــ 2025)، بالتنسيق مع مؤسسات المنظمة، معربا عن أمله في أن يعزز تخصيص الموارد الكافية، والتوجه نحو النتائج، والقدرات المؤسسية القوية الجهود المتجددة نحو تعزيز ديناميكية المنظمة وقدرتها على مواجهة التحديات التنموية المعاصرة. وكان رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أودوغان رئيس اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك)، اليوم الخميس 27 نوفمبر 2014، في مدينة إسطنبول، قد افتتح أعمال الجمعية العامة في دورتها الثلاثين، بحضور الأمين العام للمنظمة، والوزراء المعنيين في الدول الأعضاء، ورؤساء المؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وأوضح الرئيس التركي في كلمته أن الدول الإسلامية اتخذت خطوات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة على مستوى المؤشرات التجارية والتنموية، إذ زاد نصيبها في التجارة العالمية بنحو 50 في المائة خلال العقد الماضي، مضيفا أن التجارة الداخلية أحرزت تقدما خلال الفترة نفسها، وارتفع معدل التجارة البينية فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بأكثر من 50 في المائة، وبلغ متوسط معدل النمو الحقيقي العالمي 7,2 في المائة بين عامي 2000 و2012، في حين ارتفع المعدل في الدول الإسلامية بنسبة 5,4 في المائة في الفترة نفسها. وأضاف أنه على الرغم من هذا الأداء الجيد في الاقتصاد، إلا أن تعزيز تنمية التجارة بين الدول الأعضاء يحتاج بضع خطوات تقوم بها البلدان الأعضاء المعنيون بغية تفعيل نظام الأفضليات التجارية الذي اختتم إجراءاته القانونية عام 2011. وفي كلمته، أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي على أهمية أن تدعم المؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومن بينها البنك الإسلامي للتنمية، ولجنة الكومسيك برنامج عمل المنظمة الجديد. وعلى صعيد متصل، أعرب رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة ــ أحد أجهزة منظمة التعاون الإسلامي ــ صالح بن عبد الله كامل، عن تفاؤله في أن تتحول الكومسيك إلى سوق إسلامية مشتركة، منبها إلى أهمية "ألا يعقد اجتماع اقتصادي للمنظمة إلا ويؤرخ له بمشروع فعلي على الأرض، وأن تتطور الكومسيك لتصبح جهازا فاعلا وليس وظيفيا". كما شهد الاجتماع إلقاء كلمات لممثلي المجموعات الجغرافية الثلاث للدول الأعضاء، وتقديم الهدايا والدروع التقديرية من قبل الرئيس التركي لرؤساء الوفود. وتعقد الجمعية العامة للكومسيك سنويا لمراجعة الدول الأعضاء للأنشطة الاقتصادية والتنموية خلال العام الماضي. وتركزت أعمال الجمعية العامة في دورتها الحالية التي انطلقت في 25 نوفمبر 2014، دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تنمية قطاع السياحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وبحثت الجمعية أيضا المستجدات الاقتصادية العالمية، مع إشارة خاصة إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتوسيع نطاق التجارة البينية للدول الأعضاء، وتعزيز دور القطاع الخاص في التعاون الاقتصادي، والنهوض بوسائل النقل والاتصالات، وتنمية قطاع سياحي مستدام وتنافسي، وزيادة إنتاجية قطاع الزراعة واستدامة الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر، وتوطيد أواصر التعاون المالي.
قضايا متعلقة: القدس