التاريخ: 10/07/2014
إﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻬﺎ الاستثنائي ﺍﻟﻤﻭﺴﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ وزراء ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ، المنعقد ﻓـﻲ مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، ﻓﻲ المملكة العربية السعودية، بتاريخ 10 يوليو 2014م، ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ 13 رمضان 1435ﻫ؛ ﺇﺫ تنطلق ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺃﻫﺩﺍﻑ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻤﻨﻅﻤﺔ التعاون ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ، ﻭﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻤﻨﻅﻤﺔ التعاون ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺒﺸﺄﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ؛ ﻭﺇﺫ تشيد بصمود ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ الاعتداءات الإسرائيلية، وتؤكد ﺩﻋﻤﻬﺎ لكفاح ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩل لاسترداد ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺼﺭﻑ، ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ تجسيد سيادة ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭعاصمتها مدينة ﺍﻟﻘﺩﺱ الشريف؛ ﻭﺇﺫ تؤكد ﺃﻥ ﺍﻷﺭض الفلسطينية المحتلة ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ 1967 والتي ﺘﺸﻤل ﻗﻁـﺎﻉ ﻏـﺯﺓ والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تشكل وحدة جغرافية واحدة؛ وإذ تتابع عن كثب الحملة العسكرية الهمجية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة باستخدام الطائرات الحربية، والأسلحة الثقيلة، والتي استهدفت مئات المواقع في قطاع غزة المُحاصر، ومعظمها منازل سكنية مأهولة بالمدنيين، ومرافق مدنية، وبُـنى تحتية، ومناطق زراعية، وأدت إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين الفلسطينيين ، بينهم الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن؛ وإذ تدين بأشد العبارات جريمة الخطف والقتل البشعة التي تعرض لها الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير على يد المستوطنين المتطرفين في مدينة القدس المحتلة، وتعرب عن تعازيها ومواساتها للشعب الفلسطيني باستشهاده، وتثمن الإدانة الدولية الواسعة لهذه الجريمة النكراء، وتحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعات مثل هذه الأعمال الوحشية والجرائم البشعة التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني بوصفها الجهة التي قامت بنقلهم إلى الأرض الفلسطينية المحتلة؛ ﻭﺇﺫ تؤكد ﺃﻥ الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة ﻓـﻲ ﺍﻷﺭض الفلسطينية المحتلة ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ذلك العدوان العسكري، وتهويد ﻤﺩﻴﻨﺔ القدس الشريف، والحصار، وأعمال الاستيطان، ﺘﺸﻜل ﺍﻨﺘﻬﺎكات جرائم حرب وﺠﺴﻴﻤﺔ للقانون الدولي وخرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة؛ وإذ تؤكد أن العدوان العسكري الوحشي، الذي تواصـل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، اقترافه في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، يعد انتهاكاً صارخاً للقانـون الدولي، وتهديداً خطيرًا على أمن واستقرار المنطقة برمتها؛ ﻭﺒﻌﺩ اطلاعها ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺭﻴﺭ مقدم من دولة فلسطين ﺤـﻭل ﺍﻷﻭﻀـﺎﻉ الخطيرة ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ وانتهاكات ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل، السلطة القائمة بالاحتلال، ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ القدس واعتداءاتها على السكان المدنيين على المقدسات بما فيها المسجد الأقصى المبارك، والاستماع إلى معالي وزير خارجية دولة فلسطين، ومداخلات أصحاب المعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الوفود والأمين العام للمنظمة: 1. تُدين بشدة الغارات الإسرائيلية الوحشية المتواصلة على قطاع غزة، باستخدام الطائرات المقاتلة والأسلحة الثقيلة، والتي دمرت عشرات المنازل والمباني فوق رؤوس ساكنيها، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى المدنيين الفلسطينيين. 2. تدعو المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص، مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وضمان امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. 3. تدعو دول المنظمة الأعضاء إلى العمل ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي لبحث انتهاكات إسرائيل واعتداءاتها الجارية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. 4. تطلب ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ سفراء ﺩﻭل ﻤﻨﻅﻤﺔ التعاون ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻓـﻲ ﺠﻨﻴـﻑ التحرك من أجل عقد ﺠﻠﺴﺔ طارئة لمجلس ﺤﻘﻭﻕ الإنسان، بهدف تشكيل لجنة دولية خاصة للتحقيق في جرائم وانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني ومواصلة عدوانها على السكان المدنيين الفلسطينيين. 5. يدعو الأمين ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﻊ رئاستي مؤتمر ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻭﻤﺠﻠﺱ ﻭﺯﺭاء ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ وفلسطين ورئاسة لجنة القدس من أجل بدء فريق الاتصال الوزاري الذي تم تشكيله، في أسرع وقت ممكن، بما فيه التحرك والاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية؛ ونقل رسالة المنظمة بشأن مدينة القدس الشريف. 6. تدعو اللجنة دولة فلسطين لاستكمال انضمامها لكافة المنظمات والمعاهدات الدولية وتحديداً محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية. 7. تدعو المجتمع الدولي إلى إدراج قادة المستوطنين والجماعات الاستيطانية المتطرفة بما فيها، مجموعات تدفيع الثمن "PRICE TAG" وشبيبة التلال "Hilltop Youth" على لائحة الإرهاب والمطلوبين للعدالة الدولية لدى دول العالم ومنظمات المجتمع الدولي، وتؤكد على متابعة هذه الجرائم قضائياً في كافة المحافل الدولية وذات الصلة في العدالة الجنائية الدولية. 8. تدعو الأطراف المتعاقدة في ﺍﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺠﻨﻴـﻑ الرابعة لعقد اجتماع لتحديد التدابير الواجب اتخاذها بهدف فرض احترام الاتفاقية في دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ولاتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لوقف الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين. 9. تُدين بشدة أنشطة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الاستيطانية ونقل سكانها إلى الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تشكل السبب الأساسي للجرائم التي يتم ارتكابها من المستوطنين، كما تشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، وانتهاك لقرارات الأمم المتحدة وخصوصاً مجلس الأمن، وتشكل عائقاً يحول دون استئناف عملية سلام ذات مصداقية، وتهدد فرص تحقيق حل الدولتين. 10. تعرب عن إدانتها الشديدة لاستمرار أعمال التحريض والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد أن استمرار هذه الأعمال العنصرية، وسيؤدي إلى نتائج وخيمة على أمن واستقرار المنطقة برمتها. 11. تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لإلزام إسرائيل، رفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني فوراً عن قطاع غزة. 12. تؤكد دعمها لحكومة الوفاق الوطني تحت قيادة الرئيس الفلسطيني وتدعو المجتمع الدولي لتوفير السبل اللازمة لإنجاحها، وعدم السماح لإسرائيل بتقويض الحكومة الفلسطينية بما في ذلك، وقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها. 13. تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف حملة الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية والتي طالت في الأيام الماضية أكثر من 800 فلسطيني بما في ذلك نواب وأسرى محررين، من بينهم أسرى ما قبل أوسلو، والعمل على إطلاق سراحهم، وتشدد على عدم شرعية محاكم الاحتلال وقراراتها، وهنا تؤكد أن حرية كافة الأسرى وعلى رأسهم النواب شرط أساسي لتحقيق السلام، وبناءً عليه تعرب عن دعمها الكامل للحملة الدولية لحرية القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى ولإعلان روبين أيلاند. 14. يدعو إلى مقاطعة الشركات التي تعمل في المستوطنات الاستعمارية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة والتي تشكل انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكاً لقرارات الأُمم المتحدة والقانون الدولي، وفق قائمة الشركات التي قدمتها الحكومة الفلسطينية للمنظمة. 15. تدعو إلى تكوين فريق قانوني عالمي في المنظمة، لإكمال ومتابعة ملفات جرائم القادة الإسرائيليين والترافع في المحكمة الجنائية الدولية، وإكمال ملف الدولة العنصرية Apartheid على الحكومة الإسرائيلية الحالية، وإلى توفير الميزانية اللازمة لمثل هذا الفريق. 16. تطلب من الأمين العام القيام بمراجعة شاملة لكل قرارات القمة والمجلس الوزاري ذات الصلة بالأقصى والقدس الشريف والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وحصر ما لم ينفذ منها، ومتابعة ذلك مع الدول الأعضاء المعنية. 17. تطلب من الأمين العام متابعة التزام الدول الأعضاء بالورقة التصورية عن دعم القدس التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع الوزاري الأربعين الذي عُقد في كوناكري. 18. تؤكد ﻤﺠﺩﺩﺍﹰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻟﻭﺜﻴﻕ والتعاون ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ التعاون ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ وجامعة الدول العربية ﻭﺤركة ﻋﺩﻡ الانحياز وﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ الأخرى والمجتمع الدولي، ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ للأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي، واتخاذ الخطوات اللازمة لإرغام إسرائيل الكف عن ارتكاب مثل هذه الأعمال الوحشية. 19. تدعو الدول الأعضاء، ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، والصناديق العربية والإسلامية، إلى تقديم الدعم العاجل إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة في مجال قطاع الصحة، لمواجهة النقص الحاد في الموارد والأدوية والمعدات الصحية، الناتج عن الحصار الإسرائيلي الظالم لقطاع غزة والعدوان العسكري المتواصل عليه. 20. تعرب عن التقدير للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق التهدئة، وتثمن قرار فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج اللازم لهم، وتدعو الدول الأعضاء إلي المساهمة العاجلة في الرعاية الصحية المطلوبة للجرحى وتقديم العون لسكان القطاع. 21. تـُقر قيام اللجنة بتوجيه خطابات منفردة من خلال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى كل من الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن/سكرتير عام الأُمم المتحدة/المفوض السامي لحقوق الإنسان/رئيس الاتحاد الأُوروبي، تدين التصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي المحتلة، وتدعو إلى التحرك الفوري لوقف الحملة الإسرائيلية العسكرية العدائية ضد المدنيين الفلسطينيين واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء تلك الممارسات العدائية التي تمثل انتهاكا صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان، فضلاً عن تحمل تلك الأطراف لمسؤولياتهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ودفع إسرائيل للامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. 22. تقدمت الوفود المشاركة بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية لدعوتها ورئاستها الحكيمة للاجتماع. 23. تقدمت الوفود المشاركة بالشكر لمعالي الأمين العام علي الجهود التي بذلها للتحضير للاجتماع، الأمر الذي ساهم في إنجاحه وتحقيق أهدافه. 24. تعهد إلى الأمين العام العمل على التنسيق من أجل ﻀﻤﺎﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﻤﺘﺎﺒﻌﺘﻬﺎ.
قضايا متعلقة: القدس