التاريخ: 25/01/2014
قاد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، وفدًا من ثلاثة أعضاء لحضور مؤتمر جنيف حول سوريا المعروف اصطلاحا بمؤتمر "جنيف 2"، وذلك في 22 يناير 2014 في مونترو بسويسرا. ووصف الأمين العام في مداخلته أمام المؤتمر الاجتماعَ بأنه بداية لعملية واعدة تشهد لأول مرة حضور ممثلين عن كل من الحكومة والمعارضة السورية. وأكد مدني مرتكزات سياسة منظمة التعاون الإسلامي بشأن الأزمة السورية على النحو المبين في قرارات مؤتمر قمتها، ألا وهي الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها؛ والالتزام بالقيم الإسلامية للسلام والعدالة والمساواة؛ والتمسك بحقوق الإنسان؛ وبذل قصارى الجهود للحيلولة دون تحول الصراع إلى حرب أهلية شاملة. كما أكد مدني مسؤولية الحكومة السورية عن التدهور المأساوي للوضع في سوريا، منوهًا بالدور الرئيسي للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلاً عن دول المنطقة، في إنهاء الأزمة. كما ذكَّر الأمين العام للمنظمة المشاركين في الاجتماع بأن قضية سوريا هي قضية شعب يناضل من أجل التحرر من الظلم؛ محذرًا من استغلال الوضع في سوريا كمرحلة لكسب النفوذ، بل ينبغي اعتباره سببًا للتوصل إلى نموذج جديد في المنطقة يجعلها مزدهرة ومستقرة وقادرة على العيش في سلام مع نفسها ومع العالم بأسره. ومن جانب آخر، عقد الأمين العام على هامش المؤتمر لقاءات ثنائية مع عدد من كبار الشخصيات الذين حضروا المؤتمر ناقش خلالها الأزمة السورية وعددا من القضايا الأخرى ذات الصلة بمنظمة التعاون الإسلامي. وهكذا، فقد التقى الأمين العام السيد ديدييه بيركهالتر، رئيس الاتحاد السويسري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الأخضر الإبراهيمي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية كل من الجزائر وإندونيسيا والعراق. وضم وفد المنظمة الذي حضر مؤتمر جنيف 2 السفير سليمان شيخ، المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في جنيف، والسفير حبيب كعباشي، المدير في إدارة الشؤون السياسية في المنظمة.
قضايا متعلقة: سوريا