التاريخ: 27/09/2013
بينما تركز الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام على جدول أعمال التنمية و متابعة تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية ، أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، أكمل الدين إحسان أوغلى إلى أن إنجازات منظمة التعاون الإسلامي في القطاع الاقتصادي شملت التنفيذ المطرد لبرامجها المختلفة . حيث سرد في كلمته التي ألقاها في افتتاح الاجتماع التنسيقي السنوي الوزاري في نيويورك يوم 27/9/2013 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الإنجازات التي تحققت على صعيد نظام التجارة التفضيلية في المنظمة، و التدخلات المتزايدة في إطار برامج التخفيف من حدة الفقر ، والتنفيذ الصارم لمختلف البرامج والمشاريع في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والعمل والشباب و تمكين المرأة والقدرة الإنتاجية فضلا عن السياحة و تطوير البنية التحتية وغيرها. ولذلك أعرب عن أمله ، بينما يتواصل التقدم المطرد في البرامج والمشروعات والأنشطة الحالية، أن يستمرتعاون الدول الأعضاء لتقطع شوطا طويلا في ضمان نجاح المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الجديدة ، بما في ذلك إنشاء مؤسسة متخصصة للأمن الغذائي في أستانا ، كازاخستان ، وهو البرنامج الخلف للبرنامج الخاص لتنمية أفريقيا ، و إنطلاق خطة العمل للتعاون مع آسيا الوسطى ، وإنشاء مؤسسة متخصصة للعمالة ، والعمل والحماية الاجتماعية في باكو ، أذربيجان . على الصعيد الإنساني ، دعا أوغلى الدول الأعضاء إلى السعي لإنشاء صندوق الإغاثة في حالات الطوارئ الإنسانية وذلك لتزويد الأمانة العامة بجميع الوسائل الضرورية للوفاء بواجباتها تجاه المحتاجين والضعفاء في مواجهة تزايد التحديات الإنسانية في العالم الإسلامي. وقبل جميع هذه التحديات و القضايا المتصلة بجدول أعمال الأمم المتحدة ، أكد أوغلى أن منظمة التعاون الإسلامي لديها الكثير مما يمكن أن تقدمه . وأشار إلى قرار الجمعية العامة بشأن التعاون بين الأمم المتحدة و منظمة التعاون الإسلامي الذي صدر في الشهر الماضي ، والذي يدعو إلى تعزيز التعاون بين المنظمتين . وعلاوة على ذلك ، أعلن أن ملتقى رفيع المستوى بشأن التعاون بين الأمم المتحدة و منظمة التعاون الإسلامي سوف يعقد يوم 28 /10/ 2013 في ظل رئاسة أذربيجان لمجلس الأمن الدولي. .كذلك تحدث الأمين العام في كلمته عن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية ، وخاصة في شرق القدس المحتلة ، والتي تصاعدت بشكل واضح في الآونة الأخيرة ، مشيرا إلى أنها تبقى تمثل التحدي الأساسي أمام إحراز تقدم في مفاوضات السلام ويجب على المجتمع الدولي معالجتها بجدية. وقال "المستوطنات الاسرائيلية غير قانونية وستبقى غير قانونية . ، " وأكد إنه يجب علينا أن نتذكر أن أفعالا جائرة لا يمكن أن تشكل قانونا" . وبهذه المناسبة ، أثنى على موقف الاتحاد الأوروبي بشأن المستوطنات الإسرائيلية و توقع أن تخطو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خطوة أبعد وشجعها على بذل المزيد من الجهد . و أكد أوغلى أيضا أن على كل مسلم واجب تجاه القدس ، ويجب عليه دعم المدينة بجميع الوسائل الممكنة بما في ذلك زيارتها حيث قال " أود التأكيد أن زيارة المسلمين إلى القدس واجب ديني حيث تمثل دعما اقتصاديا ومعنويا بالغ الأهمية للمدينة". من ناحية أخرى ، قال إحسان أوغلى إن منظمة التعاون الإسلامي لا تزال مقتنعة بالحاجة إلى العمل على وجه السرعة لإيجاد حل سياسي لانتشال سوريا من هذه الأزمة الدامية واستعادة السلام والأمن في البلاد. وبشأن أفغانستان ، قال إن أمامها مهمة أيام صعبة تبدأ العام المقبل حيث تستعيد كامل المسؤولية والسيطرة على مصيرها . كما يشارك الشعب الأفغاني في الانتخابات الرئاسية الهامة العام المقبل . وطمأن الشعب الأفغاني بأن منظمة التعاون الإسلامي سوف تواصل ، كدأبها، تقديم الدعم الكامل للبلاد خلال الأشهر والسنوات الحاسمة المقبلة لمساعدة الشعب الأفغاني لمواجهة التحديات السياسية والأمنية و الاقتصادية بنجاح . وفي تطور آخر مهم ، قبل بضعة أيام ، قال إحسان أوغلى أن مؤتمر هام للعلماء المسلمين انعقد في كابول نتيجة جهد مشترك بين المجلس الأعلى للسلام الأفغاني ومنظمة التعاون الإسلامي . وكان الهدف الرئيسي من المؤتمر إنشاء محفل من شأنه الإسهام في عملية المصالحة وتلمس سبل تأمين مستقبل سلمي في أفغانستان على أساس من تعاليم الإسلام . وعلى صعيد آخر، نقل الأمين العام إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي لم تعترف بكسوفو بعد ، نداء سلطات كوسوفو أن تنظر بجدية في الاعتراف بها. ويذكر أنه حتى الآن اعترفت 34 دولة عضو في المنظمة بكسوفو بينما يشترط اعتراف عدد أكبر للمساعدة في حصول كوسوفو على عضوية الأمم المتحدة . وأخيرا ، أعرب أوغلو عن تهانيه القلبية للسيد اياد مدني الذي سيتولى قريبا مقاليد الأمانة العامة للمنظمة ، متمنيا له نجاحا كبيرا خلال فترة ولايته.
قضايا متعلقة: القدس