التاريخ: 02/02/2023
برعاية صاحبِ السموِّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أقامت منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم 2 فبراير 2023، "مُلتقى الاحتفاء باللغة العربية للشعوب الإسلامية"، وذلك في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة.
وخاطب معالي الأمين العام للمنظمة، السيد حسين إبراهيم طه، الملتقى مشيرًا إلى أن اللغة العربية التي يتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة، هي من بين اللغات الأربع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا ونموًا بين اللغات الاخرى.
وقال الأمين العام إن المنظمة، وحرصاً منها على إيلاء اللغة العربية ما تستحقه من اهتمام ورعاية، وبتعاون ومبادرة من المملكة العربية السعودية قد رفعت مشروع قرار سيعرض على المجلس الوزاري القادم المزمع إقامته في جمهورية موريتانيا الإسلامية للاحتفاء باللغة العربية ودعم حضورها، وتعزيز وجودها واستخدامها في المحافل الإقليمية والدولية.
ونوه معالي الأمين العام بموافقة مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء الماضي بتسمية عام 2023 "عام الشعر العربي"، وما تعكسه هذه المبادرة من احتفاء بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية على امتداد تاريخ العرب.
كما ألقى سعادة الأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، كلمة أشاد فيها بالجهود السعودية الكبرى في نشر اللغة العربية في العالم، وثمّن فيها رعاية سمو وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع للملتقى، وقال فيها إنه يحسب للمنظمة دعمُها للغة العربية، منذ إنشائها، حيث تُمثل لغة رسمية، من بين اللغات المعتمدة في جميع أجهزتها والمؤسسات التابعة لها، لافتا إلى أن ذلك يندرج ضمن سياق إستراتيجية كبرى لتوظيف اللغة العربية في البناء الحضاري الإسلامي والإنساني، وفي التواصل والتبادل الثقافي، وترسيخ الهوية الإسلامية ونشر قيم الوسطية وتفعيل آليات التعارف والتقارب بين الشعوب والحضارات والديانات.
وأضاف الأمين العام المكلف للمجمع أن الاحتفاء الذي أقيم اليوم في أروقة "التعاون الإسلامي"، يُحتم على الجميع بذل مزيد من الجهود المؤسسية لتعزيز حضور اللغة العربية؛ لافتا إلى أن المجمع يسعى إلى ربط اللغة بالثقافة وفهم اللغة العربية في سياقها الجمالي الكبير. وأوضح أن هذا السياق يؤكده ارتباط "العربية" بالأدب والغناء والموسيقى وجماليات الخط العربي، والأزياء، وما يُنقش ويكتب على الجدران، وعلى الجبال، وعلى الأيدي، وغير ذلك.
كما ألقى كل من الأستاذ الدكتور صالح السحيباني مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى المنظمة، والسفير الأستاذ ضياء الدين بامخرمة، سفير جمهورية جيبوتي لدى الرياض، وعميد السلك الدبلوماسي المعتمد لديها، والمندوب الجيبوتي الدائم لدى المنظمة، كلمتين أمام الملتقى الذي تخلله فيلم تعريفي عن دعم اللغة العربية في المنظمات الدولية، كما تضمن الملتقى جلسة استعرضت فيها الجهود التي قامت بها منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الرسمية في خدمة اللغة العربية، بما فيها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا"، فضلا عن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وصاحب الملتقى إطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية كتابه التوثيقي: "اللغة العربية في منظمة التعاون الإسلامي".