التاريخ: 19/12/2021
انطلقت في إسلام أباد، عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية، اليوم 19 ديسمبر 2021، أعمال الدورة السابعة عشرة للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع الإنساني الخطير في جمهورية أفغانستان الإسلامية.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، السيد عمران خان، ووزير خارجية باكستان، معالي السيد شاه محمود قريشي، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، ومعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد سليمان الجاسر.
وتقدم الأمين العام بخالص الشكر للملكة العربية السعودية، رئيسة الدورة الرابعة عشر للقمة الإسلامية، لمبادرتها بالدعوة لعقد هذا الاجتماع المهم والذي يأتي في إطار التزامها الراسخ في دعم التضامن والعمل الإسلامي المشترك. كما تقدم بخالص الشكر لحكومة جمهورية باكستان الإسلامية وشعبها على استضافة المؤتمر وكرم الضيافة وحسن الوفادة للمشاركين، مؤكدة مجددا التزامها التام بنصرة قضايا الأمة الإسلامية وحرصها على تعزيز الأمن والسلم في الإقليم.
وفي كلمته، دعا الأمين العام جميع الأطراف الأفغانية إلى العمل من أجل إعلاء مصلحة الشعب الأفغاني وحماية الأرواح ونبذ العنف وإحلال السلام الدائم من أجل تحقيق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والعيش الكريم والرفاهية، مؤكدا في هذا الصدد دعم منظمة التعاون الإسلامي لعملية السلام في أفغانستان، ومعربا أيضا عن استعداد المنظمة التام للتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام للشعب الأفغاني، وتسخير جميع إمكاناتها لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان، وإجراء الاتصالات اللازمة في هذا الصدد.
وأكد السيد حسين طه أن دور منظمة التعاون الإسلامي لتقديم المساعدات الإنسانية بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى بالنظر لحجم التحديات الإنسانية المتزايدة التي تواجه الشعب الأفغاني. ودعا في هذا الصدد إلى تعزيز دور بعثة المنظمة في كابل ودعمها بالموارد المالية والبشرية واللوجستية حتى تضطلع بمسؤولياتها الكاملة في تنسيق عمليات الدعم الإنساني والتنموي للشعب الأفغاني، كما حث الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر بعثة المنظمة.
وفي الشأن السياسي، أعرب الأمين العام عن أن منظمة التعاون الإسلامي تجدد تأكيدها على أهمية تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب وأعمال العنف في أفغانستان، وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية منصة أو ملاذا للتنظيمات الإرهابية.