التاريخ: 26/11/2019
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن تغير المناخ قد برز في العقود الأخيرة باعتباره تهديداً خطيراً لمعيشة ملايين البشر في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك ضمن كلمة الأمين العام في افتتاح الدورة العادية السادسة عشرة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي التأمت في مقر الهيئة بجدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، وتتواصل حتى 28 نوفمبر 2019، وتتناول (مناقشة مواضيعية بشأن تغير المناخ وحماية البيئة من منظور حقوق الإنسان).
وألقى كلمة أمين عام المنظمة، الدكتور عبد الله بن موسى الطاير، مدير عام الديوان وكبير المستشارين، حيث قال فيها إن تغير المناخ يشكّل تهديداً لوجود المجتمعات، حيث زادت وتيرة تقلب الطقس، ولوحظ استمرار انخفاض الإنتاجية الزراعية، والتراجع المتواصل لمستويات المياه وجودتها.
وأضاف العثيمين أنه ورغم أن تأثير الدول الأعضاء بالمنظمة في الاحتباس الحراري ضئيل جداً، إلا أن دولها من أكثر البلدان عرضة لأضرار ظاهرة تغيرّ المناخ، وعزا النسبة المرتفعة للضعف البيئي في الدول الأعضاء في المنظمة إلى اعتمادها الكبير على الموارد الطبيعية عالية التأثر بالمناخ، وانخفاض قدرات التكيف بسبب العوائق التكنولوجية والمالية.
كما جاء في كلمة الأمين العام أن بلدان المنظمة تواجه تحديات عديدة تتعلق بحقوق الإنسان وتعد من نتائج النمو السكاني، واستنزاف الموارد، والتدهور البيئي، وتغير المناخ، حيث شدد الأمين العام على أنه ولهذا السبب تعد حماية البيئة من بين الموضوعات ذات الأولوية في جدول أعمال المنظمة، لافتا إلى الوعي المتزايد بين دول المنظمة بضرورة مكافحة الآثار السلبية للتغيرات البيئية من خلال تبني التقنيات الصديقة للمناخ وتعزيز التعاون الدولي.
يذكر أن الدورة العادية السادسة عشرة للهيئة قد انعقدت بحضور ممثلين عن الدول الأعضاء والدول ذات صفة المراقب في المنظمة، والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان في الدول الأعضاء، وخبراء من مختلِف المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ووسائل الاعلام.