منظمة التعاون الإسلامي
الصوت الجامع للعالم الإسلامي

خادم الحرمين الشريفين يترأس القمة الـ ١٤ ويؤكد: القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال "التعاون الإسلامي"

التاريخ: 01/06/2019

انعقدت القمة الإسلامية العادية في دورتها الرابعة عشرة، (يدا بيدا نحو المستقبل) اليوم ١ يونيو ٢٠١٩، في مكة المكرّمة، وترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، القمة والتي خاطبها مستذكرا مرور خمسين عاما على تأسيس المنظمة التي جاء تأسيسها بعد حادثة إحراق المسجد الأقصى الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال.

وقال خادم الحرمين الشريفين إن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمة التعاون الإسلامي، وإنها محور الاهتمام حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وجدد خادم الحرمين الشريفين التأكيد على الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف.

وأضاف الملك سلمان بن عبد العزيز مؤكدا أن التطرف والإرهاب من أخطر الآفات التي تواجه الأمة الإسلامية والعالم أجمع، داعيا إلى تضافر الجهود لمحاربتها وكشف داعميها، وتجفيف مواردها المالية بكل السبل والوسائل المتاحة.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن أسفه الشديد لضرب الإرهاب المنطقة من جديد، لافتا إلى تعرض سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعمليات تخريب إرهابية ومن بينها ناقلتا نفط سعوديتان. وأكد أن ذلك يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي الدولي.

وأشار خادم الحرمين الشريفين كذلك إلى تعرض محطتي ضخ للنفط في المملكة العربية السعودية لعمليات إرهابية عبر طائرات بدون طيّار من قبل ميليشيات إرهابية، مؤكدا على أن هذه العمليات الإرهابية، تخريبية لا تستهدف المملكة ومنطقة الخليج فقط وإنما تستهدف أمن الملاحة وإمدادات الطاقة للعالم.

وقال خادم الحرمين الشريفين إنه من المؤلم أن يشكل المسلمون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطرابات والحروب، وانحصار فرص العيش في بلدانهم، مضيفا بأنه من هذا المنطلق، تسعى المملكة ما استطاعت إلى الإصلاح وتوفيق وجهات النظر المختلفة خدمة للدول الإسلامية وشعوبها.

وقال خادم الحرمين الشريفين إن إعادة هيكلة المنظمة وتطويرها وإصلاح أجهزتها أصبحت ضرورة ملحة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن المملكة سوف تسعى من خلال رئاستها لأعمال القمة للعمل مع الدول الأعضاء والأمانة العامة للمنظمة للإسراع في تفعيل أدوات العمل الإسلامي المشترك تحقيقا لما تتطلع إليه شعوب الأمة الإسلامية.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، توجه الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، باسمه وباسم المنظمة، بخالص التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بمناسبة تولي رئاسة القمة الإسلامية الرابعة عشرة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي انعكاسا للمكانة وللقيادة الروحية للمملكة في العالم الإسلامي، وتوجه كذلك بجزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين للتفضل بالتوجيه باستضافة هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية، وبجوار بيت الله العتيق، قبلة المسلمين، ومأوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم، مشيرا إلى أن ذلك يأتي سعياً من المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز الحكيمة، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، لتعزيز أواصر التضامن بين البلدان الإسلامية، ودعم العمل الإسلامي المشترك.

وثمن الأمين العام عاليا حرص المملكة العربية السعودية التي تستضيف مقر المنظمة، على دعمها وتعزيز دورها في محيطها الإقليمي والدولي بما توفره من تسهيلات وإمكانيات تسند عمل الأمانة العامة، لافتا إلى أنه على ثقة تامة أن المملكة، التي عَهِد منها الجميع دورا رياديّا ومركزيّا في إعلاء مكانة الإسلام والمسلمين، ونصرة الحق، وتغليب الحوار، وتركيز سنّة التضامن الإسلامي، ستواصل دورها، خلال رئاستها لهذه الدورة، بكل عزمٍ واقتدارٍ، لمواجهة التحديات الراهنة، بحكم ريادتها الروحيّة للعالم الإسلامي، ومكانتها السياسية والاقتصادية المتميزة في العالم.

وأعرب الدكتور العثيمين عن ثقته أيضا في أنّ هذه القمة ستشكل، علامةً فارقةً في تاريخ المنظمة التي تتوّج عامها الخمسين، معربا عن شكره كذلك للجمهورية التركية على رئاستها للدورة السابقة للقمة، وما قامت به من جهود.

وتابع الأمين العام للمنظمة أنه يأتي في مقدمة هذه التهديدات التي تواجه العالم الإسلامي، آفتا الإرهاب والتطرف، اللتان مازالتا تتربصان بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مدللا على ذلك، ما شهدته دول غير إسلامية، ما أثبت أن الإرهاب لا دين له أو جنسية أو عرق، كما جرى في نيوزيلاندا، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى مثل ما شهدته المملكة العربية السعودية من اعتداء ارهابي آثم على محطات الضخ البترولية، كما تعرضت سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مهددةً أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية العالمية.

وأضاف الأمين العام أن محاولات الميليشيات الإجرامية الحوثية استهداف المملكة العربية السعودية بتوجيه صواريخها الإرهابية إلى أقدس بقاع الأرض، هو مساس بأمن المملكة العربية السعودية، كدولة عضو في المنظمة، ومقر لها، وبالتالي هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره.

من ناحية ثانية، جدد الدكتور العثيمين رفض المنظمة المطلق للمحاولات المقصودة لربط الدين الإسلامي الحنيف بالأعمال الإرهابية، التي تقترفها جماعات إجرامية مارقة لا علاقة لها بالإسلام وتعاليمه النيّرة وقيمه السمحة.

وأكد الأمين العام بأن القضية الفلسطينية تبقى في أعلى سلم أولويات المنظمة، بالنظر لمكانتها المركزية لدى جميع الدول الأعضاء، وأكد بأن سلاماً عادلاً وشاملاً، هو الحل الأمثل، ضمن مفاوضات تأخذ في الحسبان المبادرة العربية، ورؤية حل الدولتين، في قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو-حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

بيانات أخرى

No press releases assigned to this case yet.

مؤتمر بالفيديو لبحث آثار جائحة كورونا على جامعات منظمة التعاون الإسلامي


صندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي يسلم الدفعة الأولى من الدول الأعضاء الأقل نموا منحة مالية عاجلة لمواجهة تداعيات كورونا


العثيمين: وكالات الأنباء في دول "التعاون الإسلامي" تدحض الأخبار الزائفة في جائحة كورونا


مواصلة لجهود المنظمة في مواجهة جائحة كورونا المستجد صندوق التضامن الإسلامي يشرع في إجراءات تقديم منحة مالية عاجلة للدول الأعضاء الأقل نموا


البيان الختامي للاجتماع الطارئ الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المعقود على مستوى وزراء الخارجية حول الآثار المترتبة عن جائحة مرض كورونا المستجد (كوفيد-19) والاستجابة المشتركة لها


وزراء خارجية اللجنة التنفيذية: تعزيز الإجراءات الوطنية لدول "التعاون الإسلامي" للتخفيف من وطأة تداعيات وباء كورونا المستجد


مجمع الفقه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي يصدر توصيات ندوة "فيروس كورونا المستجد وما يتعلق به من معالجات طبية وأحكام شرعية"


منظمة التعاون الإسلامي ترفض استهداف المسلمين من طرف بعض الأوساط في الهند في ظل ازمة جائحة كورونا


العثيمين يدعو إلى اللجوء لأحكام فقه النوازل وحفظ النفس في محاربة وباء كورونا المستجد


العثيمين يخاطب ندوة مجمع الفقه الإسلامي الدولي حول الأحكام المتعلقة بانتشار جائحة كورونا


البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ للجنة التوجيهية لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالصحة بشأن جائحة كورونا


العثيمين يدعو الاجتماع الافتراضي بشأن كورونا المستجد للعمل الجماعي في مواجهة الجائحة


كتاب اليوبيل الذهبي لمنظمة التعاون الإسلامي

المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والأمن في أفغانستان