التاريخ: 05/12/2017
عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا على مستوى المندوبين الدائمين لدولها الأعضاء، اليوم الاثنين 4 ديسمبر 2017 في جدة بشأن محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشريف، ولتدارس التطورات الأخيرة التي قد تنجم عن صدور قرار تناقلته وسائل الإعلام ويفيد باحتمالية اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.
وأوصى الاجتماع وبناء على التطورات التي قد تحصل يوم الأربعاء القادم، بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية بدول المنظمة، ومن ثم عقد قمة إسلامية إذا ما استدعى الأمر ذلك.
وفي هذا السياق، أعرب معالي الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن شكره لاستجابة الدول الأعضاء للدعوة لعقد اجتماع المندوبين الذي يأتي لتأكيد موقف المنظمة الثابت والتزام دولها المشترك، تجاه دعم مدينة القدس التي تمر بأدق مراحلها نتيجة ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن توجهات أمريكية رامية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشريف ونقل بعثتها الدبلوماسية إليها.
وأضاف معاليه في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بأن هذا الأمر يتزامن مع خطورة ما تكابده مدينة القدس المحتلة، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأهلها المرابطون، وهويتها الحضارية، ومكانتها الدينية، جراء محاولات اسرائيل، قوة الاحتلال، الرامية لإحداث تغيير جغرافي وديمغرافي فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحيلولة دون عودتها إلى السيادة الفلسطينية كعاصمة لدولة فلسطين.
وألقى الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، السفير سمير بكر ذياب، كلمة الأمين العام التي قال فيها كذلك إن هذا التوجه يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما القرار رقم 478 والذي ينص على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة.
وتابع الأمين العام تأكيده بأن هذه التحديات المتفاقمة تضع على الدول الأعضاء بالمنظمة مسؤولية أكثر إلحاحاً من ذي قبل، وتحتم عليها التحرك بمسؤولية وفاعلية أكبر لاتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة على الساحة الدولية بما يسهم في تأكيد الحقوق الفلسطينية الثابتة في مدينة القدس الشريف والدفاع عنها.
قضايا متعلقة: القدس