التاريخ: 25/07/2017
الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي
جدة، المملكة العربية السعودية
الاثنين، 24 يوليو/تموز 2017م
1 ذو القعدة 1438ﻫ
انطلاقا من ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وقرارات القمم الإسلامية التي تؤكد على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف والتي تعتبر القضية المركزية للأمة الإسلامية وسبب إنشاء المنظمة، والتي توجب على الدول الأعضاء التحرك لنصرتها ومساندة أهلها في كافة المحافل الدولية.
تدين كافة الإجراءات التي بدأت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتنفيذها يوم الجمعة الموافق 14 يوليو/تموز 2017 وتحديداً إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة الصلاة فيه، ومنع رفع الأذان من مآذنه، كذلك دخول شرطة الاحتلال إلى حرم المسجد وتفتيشه والعبث بموجوداته، والاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية واعتقالهم وصولاً إلى نصب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، مما يغير الوضع القائم التاريخي ويعرقل دخول المصلين إلى الحرم ويمنعهم من حقهم بممارسة شعائرهم الدينية التي تكفلها المواثيق الدولية، وتؤكد على الحق في الوصول إلى أماكن العبادة بحرية.
تؤكد بأن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي تؤكد عليه كافة المواثيق والقرارات الدولية وآخرها قرار لجنة التراث العالمي في اليونسكو.
تشدد على رفضها كافة الإجراءات التي تفرضها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، والتي تأتي في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال الاستعمارية ومحاولاته لتغيير الوضع القائم التاريخي في القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك، والتي تهدف إلى المساس بكيانه ومكانته وقداسته الدينية والروحية والعقائدية والتاريخية، الأمر الذي يقود إلى صراع ديني لا يحمد عقباه.
تشيد بصمود الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة ووقفتهم البطولية في وجه أي استهداف للمسجد الاقصى، باعتبارهم في مقدمة المدافعين عن حرمة المسجد الاقصى المبارك نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء في مواجهة المخططات الإسرائيلية الاستعمارية الهادفة لتهويد المدينة المقدسة، وإفراغها من أهلها، وتؤكد على ضرورة دعم صمود المقدسيين وثباتهم على أرضهم.
توجه تحية فخر واعتزاز وإكبار إلى أهلنا في مدينة القدس، وتشدد على أن الفلسطينيين في مدينة القدس يحتاجون إلى وقفة جادة وحقيقية، وتدعو الدول الأعضاء إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس ومواجهة التحديات الإنسانية من خلال توفير وتعزيز الدعم المالي والاقتصادي على وجه السرعة.
تدعو كافة الدول الأعضاء، إلى التدخل العاجل بالوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية الاستعمارية بحق المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى، واستباحة حرمته، وإلزام إسرائيل بالتراجع عنها، وتجدد التعبير عن رفضها لكافة القرارات والتشريعات التي تصدر عن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، التي تسعى إلى تغيير طابع ومركز مدينة القدس وتركيبتها الديمغرافية، وتؤكد أنها قرارات باطلة ولاغية ولا تحمل أي صفة قانونية؛
تطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالتراجع عن كافة الإجراءات غير القانونية التي فرضتها على المدينة المقدسة، وتحميلها المسؤولية عن كل ما ينتج من هذه الإجراءات، ويُحذرها من مغبة تماديها في استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، من خلال التصعيد الخطير لسياساتها وخطواتها غير القانونية والتي تسعى فيها إلى التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني؛
يؤكد أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية صاحبة السيادة والولاية القانونية عليها؛
تدعو الامم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن واليونيسكو إلى تحمل كافة مسؤولياتهم المنوطة بهم وفق القانون الدولي، وتدعوها إلى تأكيد الشرعية الدولية والقانون الدولي بما يخص القدس الشريف ورفض كافة الممارسات الإسرائيلية غير القانونية.
تجدد الدعوة إلى المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته وكذلك محاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن جرائمها، وإجبارها على التراجع عن كافة الإجراءات غير القانونية في مدينة القدس والمسجد الأقصى؛
تدعم قرار القيادة الفلسطينية والخطوات التي دعت إليها وفق البيان الصادر بتاريخ 21 تموز/يوليو 2017، وتدعو كافة القوى الفلسطينية إلى رص الصفوف والتوحد تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
قضايا متعلقة: القدس