التاريخ: 21/08/2016
تحل هذه الأيام الذكرى الأليمة السابعة والأربعون للمحاولة الآثمةلإحراق المسجد الأقصى المبارك،أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات والإعتداءات والجرائم المتكررة التي يمارسها غلاة المستوطنين الإسرائيليين، بحق المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الإحتلال الإسرائيلي، مع تزايدالدعوات الاثمة لتقسيمه ولهدمه من أجل إقامة الهيكل المزعوم علىأنقاضه، وتكثيف سياسات التهويد والتطهير العرقي الاسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
تجدد منظمة التعاون الإسلامي تاكيدها في هذه الذكرى الأليمة على المكانة الخاصة لمدينة القدس الشريف في وجدان الأمة الإسلامية، وأن سلامة أماكنها المقدسة وحرمتها ترتبط ارتباطاً وثيقاًباستتباب الأمن والسلم في المنطقة برمتها. وعليه، فإن إسرائيل، قوةالاحتلال، تتحمل كامل المسؤولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسةالتي تقع تحت احتلالها الظالم، لا سيما وأن المعاهدات والاتفاقاتالدولية وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة تحّرم على دولة الاحتلالالاعتداء على أماكن العبادة وتكفل حرية الوصول اليها، وتحظر على قوة الإحتلال القيام بإجراءات تغير المعالم الجغرافية او الديمغرافية أو الاعتداء على الأماكن التاريخية فيها.
إن منظمة التعاون الإسلامي التي كانت قضية فلسطين والقدسالسبب المباشر لإنشائها، وأمام استمرار الاعتداءات الإسرائيليةضد مدينة القدس الشريف، تدعو المجتمع الدولي للعمل على حملإسرائيل، قوة الاحتلال، على الالتزام بمبادئ القانون الدوليوقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطينالمحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012، علىأساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس الشريف، ووقف جميعانتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية، وخاصة محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وعلى رأسها المسجدالأقصى المبارك.
كما تؤكد منظمة التعاون الإسلامي موقف الأمة الإسلامية الثابتمن مدينة القدس الشريف ودعم الحقوق الفلسطينية الثابتة فيها، بوصفها عاصمة دولة فلسطين، والتزامها بالعمل على حمايةهويتها العربية الإسلامية، وتجدد الدعوة إلى الدول الأعضاء من أجل الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينةالقدس وأهلها المرابطين.
قضايا متعلقة: القدس