التاريخ: 18/05/2016
مثل وفد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي معالي الأمين العام، السيد إياد أمين مدني، في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية الذي انعقد يوم 17 مايو 2016 في فيينا بالنمسا، وتلا رسالته التي شدد فيها على ما يساوره من قلق إزاء الأوضاع الدموية في سورية، وعلى التزامه بالانضمام إلى جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية.
كما أشار إلى مسؤولية الطرفين عما يرتكب من فظاعات وعن المعاناة الإنسانية التي تكابدها سورية حاليا. إلا أنه أكد في ذات الوقت أن التدابير العقابية، بما فيها الضربات العسكرية والقصف الجوي، توجه إلى طرف واحد فقط، مشددا على مدى الحاجة الماسة لتطبيق التدابير ذاتها على النظام السوري، وحث بالتالي المجتمع الدولي وأعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية على الضغط على نظام الأسد من أجل الدخول وعلى نحو ملموس في نقاش حقيقي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع.
وانعقد هذا الاجتماع برئاسة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية للتأكيد مجددا على مدى التصميم والعزم القويين لدى المجموعة على ضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ووصول المعونات الإنسانية إلى كافة أبناء الشعب السوري وضمان سير العملية السياسية السلمية في مسارها الصحيح.
واستذكر أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية ضرورة وقف جميع الأعمال العدائية وامتثال جميع الأطراف للاتفاق الذي تم التوصل إليه دونما استثناءات. كما شددوا على أهمية تنفيذ اتفاق وقف تلك الأعمال العدائية في سائر أرجاء البلاد، ودعوا الأطراف النافذة إلى تكثيف جهودها لترسيخ الاتفاق المذكور.
كما شدد أعضاء المجموعة الدولية على الحاجة الملحة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية دونما عراقيل إلى كافة أبناء الشعب السوري وإلى جميع المناطق. وأكدوا مجددا استعدادهم لضمان اتخاذ تدابير ملموسة للإسراع في تسليم المعونة الإنسانية إلى عربين داريا ودوما وحرستا الشرقية والمعضمية والزبداني وزملكا ومواصلة تسليم تلك المعونات إلى مناطق أخرى محاصرة أو التي يصعب الوصول إليها وكذا عبر أرجاء البلاد.
وأكد أعضاء المجموعة الدولية قناعتهم بأن وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أبناء الشعب السوري المحتاجين يشكل دعامة قوية لضمان مباحثات سياسية مثمرة وشاملة بين السوريين، مؤكدين أن المسار السياسي يعتبر الخيار الوحيد لفض النزاع في سورية ويظل العملية الوحيدة ذات المصداقية لوضع حد لمعاناة السوريين.
قضايا متعلقة: سوريا