التاريخ: 03/05/2016
بدأت في العاصمة السنغالية، دكار، أعمال الاجتماع الدولي؛ (القدس في بؤرة التسوية السلمية للقضية الفلسطينية)، والذي تعقده الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وافتتح وزير الخارجية السنغالي، السيد مانكير أنجاي، أعمال الاجتماع، بمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي، السفير سمير بكر ذياب، والسفير فودي سيك، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وألقى السفير ذياب كلمة المنظمة، والتي قال فيها إن ثمة وضعا غير مسبوق في تسارع وتيرة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس الشريف، وتغيير معالمها التاريخية وطابعها العربي والإسلامي والمسيحي، فضلا عن تركيبتها السكانية، بالإضافة إلى محاولات عزلها عن محيطها الفلسطيني.
ولفت السفير ذياب إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك، عبر اقتحامه وإغلاق بواباته، وتقييد حرية الوصول إليه، والاعتداء على المصلين بداخله واعتقالهم، ومصادرة الأراضي والأملاك وبناء الكنس اليهودية حوله، مجددا، تحذير المنظمة من خطورة استمرار هذه الانتهاكات التي تشكل اعتداءواستفزازاً غير مسبوق لمشاعر المسلمين، وتدفع نحو توسيع دائرة الصراع إلى بعد ديني خطير.
وطالب السفير ذياب، المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته بوقفهذه الانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ضد ما يتعرضون له من عدوان وجرائم يومية على يد قوات الاحتلال.
على صعيد آخر، أكد ذياب على ما انتهت إليه القمة الاستثنائية الخامسة حول قضية فلسطين والقدس الشريف والتي عقدتها المنظمة في 7 مارس الماضي في العاصمة الإندونيسية؛ جاكرتا، من دعمها الجهود الرامية لإصدار قرار من مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي، ويوفر مرجعية سياسية لإعادة إطلاق المفاوضات وفق برنامج زمني محدد، مع وجود ضمانات دولية.
وأشار ذياب إلى موقف المنظمة الذي رحب ودعم المبادرة الفرنسية القائمة على إيجاد مجموعة دعم دولية وعقد مؤتمر دولي للسلام ليجسد منطلقاً لرعاية عملية سياسية بغية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق رؤية حل الدولتين.
يذكر أن اجتماع دكار، الذي تستمر أعماله حتى غد الأربعاء،يأتي ضمن سلسلة اجتماعات عقدتها المنظمة مع الأمم المتحدة، في ظل السعي إلى زيادة الوعي الدولي بالتطورات الجارية فيالقضية الفلسطينية.
قضايا متعلقة: القدس