التاريخ: 20/12/2015
شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي انعقد في نيويورك بتاريخ 18 ديسمبر 2015. وحضر الاجتماع ستة عشر وزير خارجية من الدول الأعضاء، والمنظمات الدولية: الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية. وعقد هذا الاجتماع في إطار متابعة اجتماع المجموعة السابق في 14 نوفمبر 2015 في فيينا، لمناقشة سبل المضي قدمًا فيما يتعلق بإطلاق الحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة السورية. أكدت المجموعة المشاركة ضرورة انهاء سفك الدماء المستمر في سوريا، الذي أودى على مدى السنوات الخمس الماضية بأرواح ما يقرب من ثلاثمائة ألف سوري وتسبب في معاناة بالغة لملايين السوريين داخل البلاد وخارجها. كما كررت المجموعة التزامها بإيجاد حل سلمى للصراع السوري من خلال عملية سياسية تملكها سوريا وتقودها. وقد أشاد المشاركون بمشاركة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في هذه الجولة من اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك. حيث صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن منظمة التعاون الإسلامي تعد شريكًا رئيسيًا في المجموعة الدولية لدعم سوريا، حيث إنها تتمتع بالسلطة المعنوية والشرعية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتجمع أطرافًا إقليمية رئيسية يمكن أن تؤثر على العملية السياسية في سوريا. كما رحب جون كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة، بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي، وشدد على دورها في المساهمة في ايجاد حل للنزاع السوري. من جانبه أعرب مدني عن أن المنظمة تعمل باهتمام على مواجهة الأيديولوجية البغيضة للجماعات الإرهابية في سوريا، مثل داعش وما ترتكبه من عنف وإرهاب. كما ذكر الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي حشدت مشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع المدني السوري في العملية السياسية بهدف التوصل إلى سلام دائم في سوريا. على صعيد آخر، ترحب منظمة التعاون الإسلامي بالقرار رقم 2254 الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بالإجماع بشأن سوريا والذي يؤيد فيه خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا باعتبار أن هذا القرار يعكس وحدة العالم بشأن إنهاء صراع راح ضحيته حوالي 300.000 شخص. وتأمل منظمة التعاون الإسلامي أن يكون اعتماده خطوة هامة تهدف الى عودة الأمن والسلام والاستقرار الى سوريا.
قضايا متعلقة: سوريا