التاريخ: 04/03/2019
نوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بنتائج اجتماع مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة خلال دورته السادسة والأربعين، والذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي، وقدم شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على نجاحها في تنظيم الإجتماع.
وأكد العثيمين أن المنظمة تثمن عالياً دور دولة المقر المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - في دعم واستضافة مقر المنظمة، والتفاعل مع أنشطتها وبرامجها المختلفة، كما قدم شكره للدول الأعضاء على تعزيز المشاركة في الدورة الحالية، لافتاً إلى أن المجلس خصص عام ٢٠١٩ احتفاء باليوبيل الذهبي لإنشاء المنظمة.
وأوضح العثيمين أن الدورة الحالية جاءت تحت شعار «٥٠ عاماً من التعاون الإسلامي … خارطة الطريق للازدهار والتنمية»، وشهدت الاجتماعات توافق كبير من الدول الأعضاء على القرارات مختلفة التوجهات التي أقرها الوزراء، وأكد أن القضية الفلسطينية نالت الحيز الأكبر من دعم الدول الإسلامية، وتوجت هذه الاجتماعات في اعتماد قرار إنشاء وقف لدعم اللاجئين الفلسطينيين وذلك من خلال البنك الإسلامي للتنمية ومقره المملكة العربية السعودية.
وأضاف: «الصندوق الوقفي الذي تم اقرار إنشائه سيمثل وعاء مالي هدفه دعم اللاجئين الفلسطينيين تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية، وذلك من أجل جمع الأموال من الدول والمؤسسات، والذي من شأنه تعزيز الوضع المالي لوكالة "الأونروا" ودعم أنشطتها في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية للنهوض بالأعباء الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين»، مشدداً على أن القضية الفلسطينية «ستبقى القضية المحورية للمسلمين».
وأشار إلى اهتمام الاجتماع الوزاري بإصدار قرارات تخص تعزيز النهوض بالمرأة وتمكينها في الدول الأعضاء، وتعزيز وبناء قدرات الشباب، واستحداث جائزة منظمة التعاون الإسلامي للأعمال والمبادرات الجليلة التي تخدم مبادئ وأهداف المنظمة وغيرها من القضايا.
وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إن الدول الأعضاء تعمل بكل قوة على مكافحة التطرف والغلو والتشدد والإسلاموفوبيا، وحريصة على نشر الإسلام الوسطي الصحيح، والذي تعتبره المنظمة سياجاً يحمي الشباب وهم ثروة الأمة من الأفكار الهدامة والدخيلة على الدين الحنيف ورسالته السمحة.
ولفت إلى أن المؤتمر الوزاري تابع باهتمام القضايا المتعلقة بالأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا وأفغانستان ومالي والنيجر ونيجيريا وجيبوتي وجزر القمر وأفريقيا الوسطى، وكذلك تابع بقلق عميق وضع شعب جامو وكشمير ودعا إلى ضبط النفس وحل الخلافات بالطرق السلمية.